دراسة: كوكب ثالث حول أقرب نجم  للشمس وكتلته 6 أضعاف كتلة الأرض

كوكب ثالث
كوكب ثالث

أفادت دراسة جديدة أن أقرب نجم إلى الشمس قد يضم ثلاثة كواكب، حيث وجد فريق من العلماء أدلة على وجود كوكب ثالث يدور حول «بروكسيما قنطوروس» وهو نجم قزم أحمر يبعد 4.2 سنة ضوئية فقط من نظامنا الشمسي. 

وأضاف خبراء الفلك، تبلغ كتلة الكوكب المحتمل، الذي سمي «بروكسيما دي»، حوالي 25٪ فقط من كتلة الأرض ، مما يجعله واحدة من أخف الكواكب الخارجية المعروفة إذا تم تأكيد وجودة.

وأكد الخبراء بشكل عام من المعروف أن النجم بروكسيما قنطوروس له كوكب واحد مؤكد «بروكسيما دي» بحجم الأرض تقريبًا ، والذي يكمل مدارًا واحدًا كل 11 يومًا من أيام الأرض، هذا يجعل الكوكب «بروكسيما دي» في المنطقة الصالحة للحياة حول النجم ، حيث يمكن أن توجد المياه السائلة على سطح الكوكب.

وأضاف الخبراء تم رصد الكوكب «بروكسيما دي» في عام 2016 وبعد ثلاث سنوات ، اكتشاف كوكب ثان محتمل في النظام ، يسمى «بروكسيما دي» تبلغ كتلته على الأقل ستة أضعاف كتلة الأرض، إذا كان الكوكب «بروكسيما دي» موجودًا ، فمن المحتمل أن يكون  باردًا جدًا لاستضافة الحياة كما نعرفها على سطحه ؛ حيث يستغرق الكوكب المحتمل 5.2 سنوات لإكمال مداره حول النجم بروكسيما قنطوروسوهو أصغر بكثير وأخفت من الشمس.

واكتشف الآن وجود كوكب محتمل آخر في النظام «بروكسيما دي»، والذي يكمل دورة واحدة حول النجم بروكسيما قنطوروس كل خمسة أيام من الأرض. يشير هذا المدار إلى أن الكوكب (بروكسيما دي) حار جدًا لوجود الحياة كما نعرفها على سطحه ، إذا كان الكوكب موجودًا بالفعل، و مثل الكوكب «بروكسيما دي»، لا يزال  «بروكسيما دي» بحاجة إلى تأكيد من خلال الرصد.

واكتشف الفريق الكوكب «بروكسيما دي» المحتمل بإستخدام جهاز (إسبرسو)، وهو مطياف مثبت على التلسكوب الكبير جدًا في المرصد الأوروبي الجنوبي في تشيلي.

لقد رصد جهاز (إسبرسو) الطيفي الإشارات الأولى للكوكب الثالث للمحتمل في نظام بروكسيما قنطوروس في عام 2020 ، أثناء إجراء المراجعة التي اكتشفت الكوكب (بروكسيما دي)، ثم أجرى الفريق قياسات تدقيق، والتي تشير إلى  أن الإشارة الجديدة ناتجه عن كوكب بدلاً من عوامل أخرى، مثل النشاط النجمي المتغير.

أن جهاز (إسبريسو) الطيفي يكتشف الكواكب عن طريق تقنية السرعة الشعاعية، حيث يلاحظ التذبذب الطفيف في حركة النجم الناتجة عن سحب الجاذبية لكوكب يدور حوله، وفي حالة  الكوكب «بروكسيما دي»، كان ذلك التأثير طفيف جدًا ، يتوافق مع كوكب تقل كتلته عن ربع كتلة الأرض،  ذلك سيجعل الكوكب «بروكسيما دي» أخف كوكب تم اكتشافه باستخدام طريقة السرعة الشعاعية.

إن هذا الإنجاز مهم للغاية فهو يوضح أن تقنية السرعة الشعاعية لديها القدرة على اكتشاف  الكواكب الخفيفة ، مثل كوكبنا ، والذي من المتوقع أن تكون منتشرة بشكل كبير في مجرتنا ويمكن أن تضم أشكال الحياة كما نعرفها، اضافة لذلك تظهر هذه النتيجة بوضوح ما يمكن أن يقدمه جهاز (إسبريسو) الطيفي وعما يمكن أن نجده في المستقبل .

اقرأ أيضا : التقاط صورة ضوئية مذهلة لـ «توأم الأرض الشرير»| فيديو